تيسير السعدي
ممثل سوري، من مواليد دمشق عام 1917.
عشق التمثيل والسينما منذ صغره، فقدم أولى تجاربه المسرحية وهو طالب في المرحلة الإعدادية حيث وقف حينذاك أمام الممثل الفرنسي «جان أوليفييه» في مسرحية «أوديب».
سافر في مطلع أربعينيات القرن الماضي إلى مصر ليدرس التمثيل في المعهد العربي للتمثيل في القاهرة، ومثل: يوسف وهبة، وجورج أبيض، ونجيب الريحاني،
وقف أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة في فيلم «الهانم» عام 1946.
وبناء على نصيحة من الفنان محمد عبد القدوس عاد السعدي إلى سورية ليؤسس الفرقة السورية للتمثيل والموسيقى مع مجموعة من الفنانين أمثال معتز الركابي، رفيق شكري، حكمت محسن، أنور البابا، رفيق سبيعي، فهد كعيكاتي، ومصطفى الحلاق.
متأهل من الفنانة صبا المحمودي.
يطلق على الفقيد منذ أكثر من 20 عاماً لقب «شيخ كار الممثلين»، وهو الفنان الأطول عمراً في الأوساط الفنية السورية، فهو من مواليد دمشق عام 1917، ويعد أحد أبرز مؤسسي الفن الدرامي في سورية في القرن العشرين.
قضى نحو 65 عاماً من عمره بين المسرح والتلفزيون والإذاعة والسينما ولعل أبرز أعماله التمثيلية الإذاعية «صابر وصبرية» التي قدمها على مدار 25 عاماً مع شريكة حياته الفنانة صبا المحمودي.
قدم الفنان الراحل أكثر من عشرين عملاً مسرحياً خلال مسيرته الفنية، ويعتبر من أهم رواد مسرح «خيال الظل» في الوطن العربي وصاحب الفضل بإعادة هيكلة وتقديم مسرح «كركوز وعيواظ»، كما شارك في عدة أعمال سينمائية في بلاده. وتقدر التمثيليات التي شارك فيها في إذاعة دمشق بثلاثة آلاف تمثيلية.
شارك السعدي بالعديد من المسلسلات السورية، منها: «صح النوم»، و«الدنيا مضحك مبكي»، و«زواج على الطريقة المحلية»، و«تجارب عائلية»، وكانت آخر مشاركة درامية له في مسلسل «أيام شامية» عام 1992.
وكرمت إدارة «مهرجان أدونيا» عام 2010 الفنان تيسير السعدي عن مسيرته الفنية.
وتناول تجربته كتابان منذ عام 2008 حيث صدر الأول عن «إحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية»، بعنوان: «تيسير السعدي فنان بسبع أصوات» أعدته الناقدة المسرحية ميسون علي استعرض مسيرة الفنان تيسير السعدي وأهم أعماله، وصدر الكتاب الثاني عام 2010 عن المؤسسة العامة للسينما، ضمن سلسلة «الفن السابع»، والذي حمل عنوان «تيسير السعدي ذاكرة القرن العشرين حوار الفن والحياة» للكاتب وفيق يوسف.
توفي صباح اليوم السبت 11/10/2014، في العاصمة السورية دمشق، عن عمر يناهز الـ 97 عاماً.